نقشان سبئيان في لوحين برونزيين من مقولة (مَأذِن) مكرسين للمعبودين: (ود) و(شمس)
DOI:
https://doi.org/10.47372/ejua-hs.2024.2.362الكلمات المفتاحية:
نقوش سبئية، مأذن، ود ذو متبعان، شمس، بنو خليالملخص
هذه دراسةٌ تحليليةٌ لنقشين سبئيين مدوَّنين في لوحين من البرونز، مصدرهما مقولة مَأذِن إحدى أهم المؤسسات القيلية السبئية في المرتفعات الغربية، التي اتخذت من البقاعِ الخصيبة الواقعة شمال صنعاء وغربها مقرًّا لسلطانهم منذ مطلع الألف الأول قبل الميلاد تقريبًا، والتي ظلَّ صدى ذكرها قائمًا حتى العصور الإسلامية؛ إذ ذكرها الهمداني في كتابيه الإكليل والصفة، ووصف ديارها وحدودها تحت مُسمَّى مخلاف مَأذِن. والنقشان - موضوع الدراسة - ذو طابعٍ نذريٍّ كُرِّسَا من قِبل بني خلي أتباع بني مَأذِن لإلهم القومي المُسمَّى (ود ذو متبعان)، ولمعبودتهم (شمس)؛ وتاريخهما يعودُ للفترة الزمنية ما بين القرن الأول إلى الثاني الميلادي، وهما يوثقان حدثيْن تاريخيين، تمثَّل الأول في تقديم بني خلي لوحٍ من البرونز للإله (ود) زكاةً منهم له عن أرضهم الزراعية المُسمَّاة ذوم معر (ذ م ع ر م)، بينما يوثق النقش الثاني حدثًا نذريًّا تشريعيًّا تمثَّل في تقديم بعض أفراد بني خلي لوح من البرونز للمعبودة (شمس) اعترافًا منهم بخطيئتهم تجاهها وطلبًا في نيل عفوها؛ نتيجة لمَا بدرَ منهم غير مرة في استباحة شنينها (لبنها) المخصَّص لها، منذرين بأنَّه لا يجوزُ لهم شرعًا إعادة استباحة شيءٍ من ألبان المعبودة (شمس). وقد جاء النقشان على ذكرِ اسم أسرة سبئية جديدة، هي أسرة بني خلي الوارد ذكرها لأول مرة في النقوش اليمنية القديمة، فضلًا عن إتيانها بألفاظٍ جديدة تُثري المعجم السبئي كما في الفعل (ش ن ن).
التنزيلات
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 محمد بن علي الحاج
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.