الأوضاع الاقتصاديَّة للمغرب الإسلاميِّ وثرواته الطَّبيعيَّة في الرَّوض المعطار للحِميَري (ت. 900هـ/1495م) – دراسة تاريخيَّة
DOI:
https://doi.org/10.47372/ejua-hs.2024.3.387الكلمات المفتاحية:
المغرب الإسلامي، الحِميَري، الرَّوض المعطار، الثَّروات الطَّبيعيَّة، الأحوال الاقتصاديَّةالملخص
تتناول هذه الدِّراسة الثَّروات الطَّبيعيَّة والأوضاع الاقتصاديَّة في بلاد المغرب الإسلامي من خلال كتاب الرَّوض المعطار للحِميَري (ت. 900هـ/1495م)، الذي يُظهر توفُّر مصادر المياه اللازمة للزِّراعة وخِصب أراضيها السّاحليَّة والدّاخليَّة وتعدُّد مزروعاتها، وأهمّها القمح والشَّعير والبقوليّات، والزَّيتون والنَّخيل والتُّفاح والعنب والسَّفرجل واللوزيات. واشتُهرت بلاد المغرب بغناها بالثَّروة الحيوانيَّة، والنَّحل بهدف إنتاج العسل، والثَّروة السَّمكيَّة والمرجان، فضلاً عن المعادن الطَّبيعيَّة، كالذهب والنُّحاس والحديد والملح. وانتشرت الصِّناعات النَّسيجيَّة القطنيَّة والكتّانيَّة والصّوفيَّة والحريريَّة في معظم مدن بلاد المغرب. ونظراً لغناها بالثَّروة الحيوانيَّة فقد ازدهرت فيها الصِّناعات الجلديَّة. أما في الموانئ الواقعة على سواحلها فقد أقيمت عديداً من دور إنشاء السُّفن؛ بسبب توفُّر الخشب والقطران والحديد اللازمة لصناعتها. واعتمدت الصِّناعات الغذائيَّة على المنتجات الزِّراعيَّة والحيوانيَّة، كما تطرَّق الرَّوض المعطار إلى بعض الصِّناعات العلاجيَّة، باستخدام الأعشاب البريَّة الطِّبيَّة. أخيراً، لعبت التِّجارة الدّاخليَّة والخارجيَّة في بلاد المغرب، دوراً كبيراً في ازدهار أوضاعها الاقتصاديَّة، فانعكس ذلك كلَّه إيجاباً على أحوال النّاس المعيشيَّة.