دور الأخصائي الاجتماعي وعلاقته بالفريق الطبي (دراسة ميدانية)

الملخص

هدف البحث إلى التعرف على دور الأخصائي الاجتماعي وعلاقته بالفريق الطبي من خلال دوره مع المرضى وأسرهم، وكذا الفريق الطبي وإدارة المستشفى إضافةً للصعوبات التي تعيق هذا الدور في المؤسسة الطبية، واستخدمت الباحثة المسح الاجتماعي الشامل للأخصائيين الاجتماعيين وعددهم (16) أخصائياً اجتماعياً ومديري المجمعات الطبية وعددهم (9) بمحافظة عدن، كما اعتمد البحث العينة العشوائية للفريق الطبي والمرضى، حيث أظهرت نتائج البحث أهمية دور الأخصائي الاجتماعي من وجهة نظر العينة (الأطباء، طاقم التمريض، المديرون، والمرضى) حيث اتفقوا- وبنسبة عالية- على ضرورة وجود الأخصائي الاجتماعي لأهمية دوره في المؤسسة الصحية، كما أن هناك معيقات تواجه الأخصائي الاجتماعي وتحد من تفعيل هذا الدور ترجع إلى الظروف التي يعمل بها الأخصائيون الاجتماعيون، وأهمها عدم وجود ميزانية ومحفزات، وعدم توافر أقسام خاصة للأخصائي الاجتماعي، وكثرة المهام الملقاة على عاتقة، بالإضافة إلى قلة الدورات التدريبية، وصعوبة التواصل مع الفريق لغير الناطقين باللغة العربية، وكذلك صعوبة التعامل مع أصحاب الأمراض النفسية والعقلية، وعدم السماح للأخصائي بالقيام بالزيارات المنزلية للمريض، وأخرى تتعلق بالفريق الطبي وتتمثل في عدم توافر الوقت عند الأطباء للتواصل مع الأخصائي الاجتماعي، كما أن الفريق الطبي لا يتقبل الأخصائي الاجتماعي ولا يقتنع بأهمية دوره مع المرضى من الناحية الطبية، باعتبار هذا الأمر خاص بهم، كما يحمل كثير منهم صورة مشوهة عن مهنه الأخصائي الاجتماعي، وأما المعيقات المتعلقة بالمؤسسة الطبية فتكمن في وجود بعض الأنظمة والقوانين التي تعيق الأداء المهني للأخصائي، مثل: ضعف الاستجابة للمطالب والاحتياجات الأساسية التي تخدم المؤسسة والمريض، وأخيراً ما يتعلق بمعيقات تتصل بالمرضى وأسرهم، مثل عدم التزام المصداقية من قبل المرضى مع الأخصائي الاجتماعي، ونقص الوعي والثقافة، وكذلك عدم إِيمان بعضهم بدور الأخصائي الاجتماعي، وغالباً ما يجد المريض وأسرته حرجاً في طلب المساعدة من الأخصائي الاجتماعي.