مراثي الأعراب في الأبناء (المعنى والصورة)
DOI:
https://doi.org/10.47372/ejua-hs.2021.1.81الكلمات المفتاحية:
شعر الأعراب، الشعراء الكبار، رثاء الأبناء، المعاني والصور.الملخص
كنت قد قصدت من الدراسة تتبع شعر الأعراب عامة وقرأته قراءة تأملية، فوجدت أنّهم قد نظموا في كثير من الأغراض الشعرية كالمديح والرثاء والهجاء والغزل والحكمة والوصف، غير أنّ جلّ شعرهم كان في الرثاء، وأكثره كان في رثاء الأبناء، وقبل هذا وذاك فمعظم شعرهم مقطعات، ومما تميّز به شعر الأعراب في المعاني، والصور، البساطة إلا فيما ندر، وقرب المأخذ، وسطحية الفكرة، ومع ذلك فإنّ شعرهم له تأثير بالغ في نفس المتلقي؛ ذلك أنّ شعرهم ذاتي يجول في مشاعرهم يصور أحزانهم، بصدق دون مواربة أو حكم فلسفية فلا المعنى يحتاج إلى تأويل، ولا الصورة تحتاج إلى استنطاق، لصدق المشاعر وبساطة الصورة، ومما يُلحظ أيضًا حضور ملفت للشعر النسائي عند الأعراب، مع جودة شعرهن وتفوقهن في بناء الصورة، فضلًا عن أنّ شعر الأعراب قد مثّل معينًا رافدًا لبعض الشعراء الكبار في العصر العباسي؛ إذ أفادوا كثيرًا من معانيه فأحسنوا في بعض تلك الإفادات وأخفقوا في بعضها.