دراسة واقع حال الموارد المائية في محافظة الضالع وما يعانيه سكانها من مشكلات طبيعية وبشرية – للأعوام 1997 – 2019م. (دراسة في جغرافية الموارد المائية)

الملخص

تتلخص موضوعية هذا الدراسة البحثية الموسومة بـ (دراسة واقع حال الموارد المائية في محافظة الضالع وما يعانيه سكانها من مشكلات طبيعية وبشرية- للأعوام 1997 – 2019م)( دراسة في جغرافية الموارد المائية)، بأنها تناولت أهم المشكلات التي يعاني منها الواقع الطبيعي لمحافظة الضالع، المتمثلة في الصفات العامة للتكوينات الجيولوجية ونتائجها في حدوث مظاهر السطح شديدة التضرس والانحدار، فظلا عن واقع الظروف العامة للعناصر المناخية لمحافظة الضالع، وتحليل بياناتها السنوية المتاحة للأعوام 1997 – 2019، وما يتسم به ذلك الواقع من خصوصية في شحة هطول الأمطار الصيفية الموسمية، التي بفعل تذبذبها وعدم انتظامها، جعل واقع حال السكان يعانون من شحة الموارد المائية وتناقص معدلات حصة الفرد منها سنة بعد أخرى، حيث توصل البحث من خلال التحليل لمعطيات البيانات المتاحة لمنطقة الدراسة إلى أثبات حقيقة المعاناة وملامسة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها سكان محافظة الضالع جراء ما يترتب عن تلك الظروف الطبيعية من مشكلات في شحة مصادر الموارد المائية، وما تشهده منطقة الدراسة من نشاط عبثي غير مسؤول في الاستغلال والاستخدامات الجائرة للمياه السطحية والجوفية في الأغراض البشرية المختلفة.

كما تناولت الدراسة جمع البيانات الرسمية حول ما تتعرض له المساحة الحوضية (الضالع – قعطبة) من أعمال التنافس الأهلي في حفر الآبار العميقة (الارتوازية) التي تراوح أعماق الكثير منها ما بين 500 – 1000 متر، أي تجاوز الحدود المسموح به طبيعياً، في ظل غياب القانون والإشراف الحكومي الأمر الذي عرض المياه الجوفية المخزونة في ثنايا الطبقات الصخرية المرتفعة تضاريسياً للاستنزاف والجفاف.

وتوصلت الدراسة إلى ضرورة تنظيم القطاع المائي في المحافظة وتنمية الطاقات في الإدارات والمؤسسات المعنية بالموارد المائية، وتقييم استخدام الموارد المائية، ووضع مشكلة المياه وظروف المنطقة (من عجز مائي حالي ـ وعجز مائي مرتقب) جل الاهتمام حتى تحقيق التوازن المائي على المدى المنظور والبعيد.