البرنامج التعليمي للأطفال المعاقين ذهنيا ومدى تأثير الإعاقة على تقدير الذات

الملخص

ان ولادة طفل معاق في الاسرة له تأثير بالغ وازمة نفسية واجتماعية واقتصادية، ولذا لابد من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، ان تمد يد العون في تقديم أفضل السبل بالخروج من مشكلات الإعاقة، ووضع برنامج خاص يهتم بشؤون ذوي الاعاقة الخاصة (العقلي والحركي والسمعي والنظري) ولأسرهم في تقديم الخدمات الانسانية منها: التربوية، التعليمية، الصحية، النفسية، الاجتماعية والدينية. يعد اكتشاف الإعاقة العقلية لدى الطفل بداية لسلسلة من الضغوط النفسية لدى الوالدين عامة، والأطفال خاصة، فقد يسرف معاملة الوالدان في تدليل الطفل بتعويضه عما فقده وعما يعانيه من صعوبات عقلية، اوفي استخدام القسوة والشدة مع الطفل للتنفيس عن غضبهم وحزنهم.

هدف البرنامج التعليمي للأفراد المعاقين ذهنيا هو اكتساب مهارات الحياة البسيطة بحيث يكون قادر على خدمة نفسه، معتمدا على ذاته قادرا على الوفاء بمتطلباته الشخصية باستقلال كاملا أو جزئيا طبقا لقدراته ومهارات العقلية والبدنية والجسمانية، مندمج اجتماعيا لا يعاني من أي مشكلات سلوكية.

فبرامج ذوي الاحتياجات الخاصة لا توضع سلفا وإنما توجد خطوط عريضة تمثل المحتوى البرنامج التعليمي العام، بناء على قياس مستوى الأداء الحالي من خلال فريق متعدد التخصصات، بالمقابل نجد إن مثل تلك الإجراءات في البلاد العربية بصورة عامة وباليمن بصورة خاصة لا تجد الاهتمام المطلوب إلا في حدود ضيقة جدا مما يؤدي إلى حالة من التوتر المستمر ونجعل الفرد يشعر بعدم الأمن وانخفاض تقدير الذات، وهذا يؤثر في تقديره وإدراكه في مواجهة الحياة وتقدير الذات.

ترى الباحثة ان عمل دراسة بحثية لمعرفة تأثير الإعاقة الذهنية على تقدير الذات لدى عينة من الأطفال المعاقين ذهنيا في جمعية الرحمة في عدن وعددهم 40 طفل معاق ذهني منهم 25 من الذكور 15 من الاناث. ومعرفة مشكلاتهم والوصول الى مخرجات لبرامج اعادة التأهيل في المراكز العلاجية.