تناول المؤسسات الصحية والوسائل الإعلامية الحكومية والخاصة اللبنانية لأزمة كورونا على صفحاتها في الفيسبوك

الملخص

يسعى هذه البحث إلى إظهار دور المؤسسات الصحية إعلامياً، والإعلام اللبناني الحكومي والخاص كنموذج للإعلام العربي، في التعاطي مع  الأزمات الصحية (كورونا)، واستعداده في مواجهة هذه الأزمات ومحاربة الشائعات التي تثير الخوف والذعر لدى أفراد المجتمع، في ظل انتشار حوامل تنقل هذه الشائعات عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي وتدني مستوى الوعي الثقافي لدي المتعاطين مع شبكات الإعلام الحديث.

وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، ومن أجل الوصول إلى النتائج المطلوبة تم اعتماد استمارة تحليل المضمون باعتبارها أداة لجمع البيانات التي تضمنت أخبار وتقارير عدد من المؤسسات الصحية والإعلامية اللبنانية عن تفشي وباء كوفيد 19.

وقد توصلت الدراسة إلي العديد من النتائج كان أهمها:

1. أظهرت الدراسة تمايزاً في تعاطي المؤسسات الإعلامية الخاصة مع أخبار وتقارير كوفيد 19 كماً ونوعاً، حيث تفرد موقع "لبنان24" بمستوى تغطية أفضل من المؤسسات الحكومية الصحية والإعلامية، بـ (1134)منشوراً خلال فترة الدراسة أي ما يمثل (62.3%)، بينما جاءت عدد منشورات المؤسسات الحكومية الثلاث (وزارة الصحة، مستشفى الحريري، الوكالة الوطنية للإعلام) (686) منشوراً أي بنسبة (37.7%)، من إجمالي منشورات فترة الدراسة.
2. المؤسسات الحكومية موضوع الدراسة تناولت الأزمة بشكل إيجابي في بدايتها ومن ثم شابها الإهمال حتى إن بعض المؤسسات لم تقدم أي منشور عن تطورات الوباء لعدد من الأيام.
3. من خلال مقارنتنا للمنشورات في صفحات المؤسسات الحكومية الثلاث احتلت وزارة الصحة المرتبة الأولى من إجمالي المنشورات بالمؤسسات الحكومية.
4. الوكالة الوطنية لإعلام لبنان غطت الأزمة بشكل سلبي ولم تواكب تناولها في أيام الإجازات.

وقد قدمت الدراسة العديد من التوصيات كان أهمها:

1. ينبغي على وزارة الإعلام وعبر موقعها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تكثيف التغطية الإعلامية والنصح والإرشاد للمجتمع اللبناني بشكل أكبر مما هي عليه، كونها المصدر الحكومي الأول إعلامياً.

على مستشفى الحريري أن يكثف من تغطيته الإرشادية والتعليمات الوقائية وأن يطمئن المجتمع أكثر من غيره من المؤسسات كونه المستشفى الأكبر من حيث التجهيزات ومركز العزل.