الأصول التاريخية والعقدية لمؤولة الصفات

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين. وبعد، فهذا البحث بعنوان: (الأصول التاريخية والعقدية لمؤولة الصفات). يشتمل هذا البحث على مقدمة وتمهيد ثلاثة مباحث وخاتمة. تناولت بالبحث والدراسة تعريفًا لكل مفردة من مفردات عنوان البحث، كما بينت دوافع التأويل وسماته وخطره، ووضحت أقسام الصفات عند كل من السلف والمتكلمين، وتكلمت كذلك عن الأصول التاريخية لعقيدة التأويل وأثرها عند المتكلمين، ثم تناولت بالدراسة والنقد الأصول التي اعتمد عليها المتكلمون في تأويل الصفات، ثم ختمت البحث بخاتمة تضمنت عدة نتائج وتوصيات: أولًا: النتائج:

1. الواجب على المسلم أن يثبت لله b من الصفات ما أثبت لنفسه في الكتاب والسنة، وينفي ما نفاه الله عن نفسه.
2. أن لازم القول بتأويل الصفات اتهام لله b ولرسله g بعدم البيان.
3. كان المجاز ذريعة إلى نفي كثير من صفات الكمال والجلال الثابتة لله b في الكتاب والسنة.
4. تناقض المؤولة تناقضًا بينًا في تأويل الصفات وإثباتها، وكل يدعي أنه ما توصل إلى ما توصل إليه إلا بقواطع العقل، بل قد يتناقض أحدهم مع نفسه؛ مما يدل على إفلاسهم وزيف ما يدعون.
5. فتح المؤولة باب شر على المسلمين، فمنه ولج الباطنيون لترويج كفرهم، وهان على البعض قبول الشطحات الكفرية عن أئمة الحلول والاتحاد، وهو الذي أسقط حرمة النصوص وهيبتها، فاجترأ الفساق والعصاة على تجاوزها بحجة التأويل.

ثانيًا: التوصيات:

1. أوصي الكتاب والمفكرين والدعاة بالوقوف الجدي والبحث المتجرد في المواضيع العقدية التي أدت إلى الفرقة والخلاف بين المسلمين.
2. ترك مذهب التهاون والتلبيس الذي يمارسه البعض باسم عدم شغل المسلمين بقضايا فروعية تؤدي للخلاف بين المسلمين، فالقضية تتعلق بأصل الدين في الاحتكام للكتاب والسنة، ومذهب التأويل الذي يقدس الفلسفة والعقل.