علاقة مضغ القات المزمن باضطراب مستويات الدهون في الدم لدى الذكور البالغين في مركز الشعيب محافظة الضالع اليمن

الملخص

هدفت هذه الدراسة التحقق علاقة مضغ القات المزمن باضطراب مستويات الدهون في الدم لدى مئة من الذكور الاصحاء البالغين ممن يمضغون القات في مركز الشعيب محافظة الضالع اليمن، والذين وافقوا على تكملة البحث معنا. اعتمدت الدراسة على المسح المقطعي في اختيار عينة البحث من منطقة الدراسة، حيث تم اختيار مئة من الذكور من بين 230 مشاركا ذكرا إذ تم اخضاعهم لمعايير الاستمرار في الدراسة أصحاء ولا يعانون من اي امراض كالسكري والضغط والقلب او يستخدمون علاجات تؤثر على مستوى الدهون في الدم، تم تقسيم المشاركين الى اربع مجموعات A، B، D و E كل مجموعه مكونه من عشرين مشاركا تم توزيعهم على المجموعات بحسب العمر والمدة الزمنية لمضغ القات التي تتراوح بين 5 الى 30 عاما. كما تم تحديد مجموعه ضابطه C من عشرين مشاركا ممن لم يمضغون القات اطلاقا. اعتمد الباحث في جمع البيانات على الاستبانه وعلى عينات الدم عقب صيام عن الطعام من 10 الى 12 ساعه ليلا. وفي الصباح الباكر جمعت العينات من المشاركين ووضعت عليها بيانات كل مجموعه ونقلت الى المختبر لإجراء الفحوصات على ملف الدهون ويشمل الكوليسترول الكليTC ، الدهون البروتينية عالية الكثافة HDL-C ومنخفضة الكثافة LDL-C وكذلك الدهون الثلاثية. أدخلت كافة البيانات لنظام SPSS الاحصائي. اظهرت النتائج ارتفاعا واضحا ذو دلاله احصائية P<0.05 في مستوى الكولسترول الكلي TC لدى المجموعات D، E مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما ان مستويات HDL-C اظهرت انخفاضا ملحوظا على المجموعات D و E مقارنة بالمجموعه الضابطة. ومن جهة اخرى اظهرت نتائج قراءات مستويات LDL-C للمجموعات D، E ارتفاعا ذو دلالة احصائية P<0.05 وفيما يخص الدهون الثلاثية TG هناك ارتفاعا في المعدلات لدى جميع افراد المجموعات وكانت فروقات ذات دلاله معنوية مقارنة بالمجموعة الضابطة. تبين لنا من خلال مناقشة نتائج الدراسة بأن هناك اضطرابا كبيرا في مستوى الدهون لدى عينة الدراسة كما ان انخفاض مستويات HDL-C وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية يعد من عوامل الخطورة للاصابة بامراض الجهاز الدوري كالضغط والقلب وتصلب الشرايين بالاضافة الى السكتات القلبية والدماغية. قد يعود هذا الخلل في الدهون الى العامل الوراثي، عادات التغذية وقلة الحركة وضغوطات الحياة اليومية الى جانب خطورة المبيدات التي تستخدم عشوائيا اثناء زراعة القات وخطرها على صحة الانسان.