تقييم السيتوكينات الالتهابية والمضادة للالتهاب في المرضى العراقيين المصابين بداء السكري من النوع الثاني

الملخص

تزايد التعرف على الالتهاب المزمن واطئ الدرجة بشكل كبير كصفة مركزية في التسبب في داء السكري النوع الثاني. تلعب السيتوكينات المؤيدة والمضادة للالتهابات أدوارًا حاسمة في التوسط في التفاعلات المناعية الأيضية التي تؤثر على مقاومة الأنسولين وتطور المرض. تهدف هذه الدراسة إلى تقييم مستويات المصل من إنترلوكين-6، عامل نخر الورم ألفا-α وإنترلوكين-10 في المرضى الذين يعانون من داء السكري النوع الثاني مقارنة مع الأفراد الأصحاء أيضا لتقييم علاقتها مع العلامات السريرية مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم. شملت هذه الدراسة المقارنة 100 مشارك: 70 مريضًا مُشخَّصًا بمرض السكري من النوع الثاني، و30 شخصًا سليمًا، معظمهم من مجموعة السيطرة، متطابقين في العمر والجنس. قُيِّست مستويات السيتوكينات في المصل باستخدام مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (الاليزا). وسجلت البيانات السريرية، بما في ذلك العمر ومؤشر كتلة الجسم. واجري التحليل الاحصائي لمقارنة مستويات السيتوكينات بين المجموعات، وتقيم ارتباطها بالعمر ومؤشر كتلة الجسم. أظهر مرضى السكري مستويات أعلى بكثير من إلانترلوكين - 6 (8.2 ± 1.7 بيكوغرام/مل) وعامل نخر الورم ألفا-α (13.3 7 7.2 بيكوغرام/مل) مقارنة مع السيطرة (3.5 1 1.2 بيكوغرام/مل و5.5 3 3.1 بيكوغرام/مل، على التوالي؛ وكانت قيمة -اف < 0.05). على العكس من ذلك، كانت مستويات الانترلوكين -10 أقل بشكل ملحوظ في مجموعة السكري (4.6 2 2.9 بيكوغرام/مل) مما كانت عليه في السيطرة (7.3 3 3.3 بيكوغرام/مل؛ ع = 0.011). بينما كان العمر متشابها بين المجموعات (ع = 0.21)، كان مؤشر كتلة الجسم أعلى بكثير في مرضى السكري (قيمة -اف < 0.001)، وارتبط بشكل إيجابي مع الانترلوكين-6 وعامل نخر الورم ألفا-α. اظهروا مرضى داء السكري النوع الثاني صورة خلوية غير متوازنة تتميز بارتفاع العوامل المؤيدة للالتهاب وقلة في المستقبلات الالتهابية والتي تتوافق مع حالة الالتهاب المزمن. يبدو أن هذه التغييرات مرتبطة بالسمنة أكثر من العمر. قد توفر مراقبة مستويات السيتوكين نظرة ثاقبة حول حالة التمثيل الغذائي المناعي لمرضى السكري ويمكن أن تكون بمثابة هدف للتدخل العلاجي.