مراجعة لبعض النباتات السامة المنزرعة والبرية في محافظة عدن - اليمن
DOI:
https://doi.org/10.47372/ejua-ba.2021.2.91الكلمات المفتاحية:
عدن، منزرع، بري، النباتات السامة، السمية، اليمن.الملخص
يعتبر التسمم بالنبات مشكلة صحية في كثير من البلدان، نظراً لتناول النبات عن جهل بسميته وخاصة بين الأطفال، أو عن عمد عند البالغين بغرض الاغتيال أوالانتحار أوالصيد وحتى في بعض الأحيان لعلاج أمراض مختلفة، وبالرغم من تنفيذ أنظمة مراقبة السموم في العديد من البلدانً، إلَّا أنَّ التسمم بتناول النباتات السامة برغم إمكانية الحماية والوقاية منه يظل سببًا للمرض والوفاة.
توجد بمحافظة "عدن – في الجمهورية اليمنية" العديد من أنواع النباتات السامة المزروعة أو النامية في الاماكن العامة مثل الحدائق العامة، أو كأشجار زينة على جوانب الطرقات زرعتها السلطة المحلية، ولكن لا توجد قوانين أو لوائح للوقاية من التسمم بالنبات، بالإضافة إلى غياب الدراسات العلمية حول مخاطر النباتات السامة، وعليه فمن الأهمية معرفة النباتات السامة ومخاطرها، وهو هدف هذه الدراسة لتوثيق وتوضيح الخصائص النباتية والجغرافية والسمية لأربعة عشر نوعاً نباتياً سامًا تم جمعها من مختلف مديريات محافظة عدن.
وظهر من النتائج المتحصل عليها أن العائلة الدفلية Apocynaceae تمثلت بـ 6 أنواع سامة تليها العائلة البقولية Fabaceae بنوعين من الأنواع السامة، في حين تمثلت العائلة الاريستولوخية Aristolochiaceae والقرعية Cucurbitaceae والدراسينية Dracaenaceae واللبينية Euphorbiaceae و Meliaceae والفربينية Verbenaceae بنوع واحد لكل منها، وكانت الأجزاء السامة لغالبية الأنواع النباتية التي شملتها الدراسة هي النبات الكامل، والعصارة اللبنية، والبذور والثمار.
المظاهر السريرية الرئيسية للتسمم بالنباتات هي السمية القلبية، السمية الخلوية، السمية المعدية المعوية، والتهاب الجلد والأغشية المخاطية. حيث تنتج السمية القلبية عن وجود كميات متفاوتة من السموم النباتية مثل جليكوسيدات القلب في نبات العشر Calotropis procera و Cryptostegia grandiflora والدفلة Nerium oleander والتيفيتيا Thevetia peruviana، كما تنتج السمية الخلوية عن وجود مركبات مثل توكسالبومين في Abrus precatorius والخروع Ricinus communis، وأحماض أرستولوخيك في نبات اللاعية Aristolochia bracteolata وقلويد الفنكا في نبات الونكا Catharanthus roseus، أما السمية المعدية المعوية فتنتج عن وجود مركبات مثل cucurbitacins في نبات الحدج Citrullus colocynthis، والتانينات في نبات Caesalpinia pulcherrima، ويحدث التهاب الجلد والأغشية المخاطية بسبب وجود بلورات أكسالات الكالسيوم في عصارة نبات العشر Calotropis procera، والبروتين القابل للذوبان في عصارة Cryptostegia grandiflora، علاوة على ذلك، تسببت المريمرة/النيم Azadirachta indica في عدد من السمية التي تُعزى جزئيًا إلى tetranortriterpenoids، بينما تنخفض السمية في نبات جلد النمر Sansevieria trifasciata.
يكتسب هذا العمل أهميته في تعزيز الوعي، وفي تنبيه السلطة المحلية لاتخاذ الإجراءات القانونية لمكافحة التسمم النباتي، بالإضافة إلى تزويد الأطباء بالمعلومات العلمية لتشخيص وعلاج حالات التسمم الناتجة عن بعض النباتات، ونأمل أن تحفز هذه الدراسة الباحثين لإجراء المزيد من الأبحاث حول النباتات السامة في جميع أنحاء اليمن.